رسالةنعي معبرة في حق المناضل زيدان

Admin

رسالةنعي معبرة في حق المناضل زيدان

لجنة مناهضة سد كجبار
في رثاء فقيد النوبة المناضل
الأستاذ عبد الفتاح زيدان

المصاب جلل في فقدان احد مناضلي النوبة ضد الإغراق والمدافعين عن تثبيت العدالة وحق القصاص في حق أبرياء كجبار . وقامة شامخة في تاريخ العمل النضالي النوبي والقضية النوبية، وسيبقى اسمه خالدا بأذن الله...
الوفاء والتقدير لأسرة الفقيد عرفانا لما بذله من عطاء وتفان في سبيل خدمة الوطن أثناء تقلده عدة مناصب قيادية في عدد من الأروقة النوبية . سائلين المولى عز وجل أن يتغمد روح المرحوم بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته و أن يلهم أهله وذويه الصبر و السلوان . ((إنا لله وإنا إليه راجعون ))
وحين تواعدنا واقبل جمعــنا تخلف عن ركب الأحبة كوكـب
تغيب من أفنى صبـاه وشيبه يسابقنا نحو المنى يتوثـــب
سرى، وتصدى للمناقب دوننا وهام بها وجدا، وراح يُشٍــبُ
تجرأ.. حتى صار قيس زمانه فقلت له: مهلا فعصرك مجـدب
فحبك، إما أن يعجـل بالردى إليك.. إما يبتلى ويعــــقب
أتشرق وهاجا وتغرب صامتا وكنت على صمت الورى تتعذب؟
ويوم تداولنا هموم بلادنــا وأسئلة حيرى تجئ وتذهــب
أجبت باني ما أزال كـعادتي أهلهل بالشعر العتيق وأكتــب
لكل فجاج العالمين رسـالتي ولست على حمل الأمانة اغضب
وسوف أوفيها وابسط عندها رداء عليم بالأمور مجـــرب
وأسرج ليلات المنى بثواقب تزيل دجاه ... ريثما نتأهـــب
فمن يتبارى بالطموح ليرتقي إلى قمم الآمال ... لا يتهــيب
[
رحم الله عبد الفتاح ونقول لفقيد الأمة النوبية المرحوم عبد الفتاح زيدان ونؤكد له أن المقاومة النوبية مستمرة على درب شهدائها ، منقذيها ، معتقليها ، ولازالت تتعرض للضربات المتتالية من طرف وكلاء الظلام ، ومازالت تقاوم تلك الضربات مؤكدة بالفعل " أن المطرقة تكسر الزجاج لكنها تصلب الفولاذ ". وأنت كنت اقوي من الفولاذ مناضلا ثائرا.
نقول لفقيد الأمة ساهمت حملات القمع الشرسة التي تتعرض لها الأرض النوبية من سدود ونزع للأرض، في المزيد من تدقيق المسار العام الذي ستسلكه ، ليست فقط الجماهير النوبية الشريفة، و إنما أيضا جماهير الشعب الغفيرة في نضالها من اجل تحقيق الحرية والديمقراطية اللازمتين في هذه المرحلة من تاريخ البشرية، وبدت بذلك تجربة لجان المناهضة الغنية بأشكال خوض الصراع المتطور – والماضية في التطور – التي يبقى العنف الثوري سمتها الرئيسية ، غدت هذه التجربة ذات خلاصات وجب تعميمها على الحركات النوبية والجماهيرية ككل، وخاصة بعد التجاهل والتقاعس في تقديم شهداء كجبار للقصاص وانعدام تحقيق العدالة في حق دمائهم المسفوكة، والاستعمار الاستيطاني في حق ارض الولاية تحت دعاوي الاستثمار ومقاومة السدود التي وقفت أنت : يا زيدان مناضلا ومقاوما.
نقول لفقيد الأمة
لقد أبرز " رحيلك الخالد " ، مدى الطاقات والقدرات الجبارة التي يختزنها من هم على دربك ، كما أبرزت فعلا ، ومع توالي المحطات النضالية ، الاتجاه العام الذي ترسمه بدمائها في سبيل احتلال موقعها من الصراع الدائر رحاه ببلادنا الحبيبة ، حتى تنال جماهير الشعب الواسعة الحرية التامة من قيود الحكم المطلق الجاثم على صدورها لعقود طويلة .... صارخة بصوتها الثائر أن:
" المقاومة هي عنوان المرحلة ". " المقاومة هي عنوان المرحلة ".
إننا إذ نتلقى الخبر الأليم بفقد المناضل زيدان عبد الفتاح مناضل النهج الديمقراطي القاعدي ، ومناضل الشعب النوبي وفي خضم الحصار القمعي والإعلامي الشاملين المضروبين على الكارثتين (نزع الأرض – السدود قتل النفس) ، وفي عز الاعتقالات الصورية المتتالية التي تشمل إخواننا في درب النضال وعائلاتهم، نستحضر المهام الملقاة على عاتق الجماهير النوبية، مستحضرين النضال من اجل الحريات السياسية وحق التعبير – وحق المشاركة في قرارات مصير منطقتنا، وأيضا ضرورة توحيد نضال الجماهير النوبية وليكن مطلبنا الرئيسي هو " تمليك المعلومة والشفافية ومشاركة النوبي في تقرير مصيره وتمليكه حق استثمار ولايته... قبل مصادرة حقوق الأجيال من ماء وارض لجهات خارجية تقام السدود والتنمية من اجلهم وليس من اجلنا "، وليوحد كافة مناضلي الجماهير النوبية الشرفاء جهودهم في النضال من اجل الحريات السياسية التنموية والخدمية. وهذه أن شاء الله سوف يكون الرد لوفائك ونضالك.
رحلت عنا أستاذي عبد الفتاح ولسان حالك يردد:
" لا يهم أين ومتى سأموت ، ولكن ما يهمني أن يبقى المناهضين قائمين يملئون العالم ضجيجا، حتى لا ينام بكل ثقله فوق أجساد الفقراء والكادحين والشهداء والمغتربين من أبناء النوبة "
رحم الله فقيدنا الأستاذ عبد الفتاح زيدان وكل الأعلام النوبية التي حملت هم النوبة طوال حياتهم..
المجد و الخلود لفقيد الأمة عبد الفتاح زيدان
المجد و الخلود لكل الشهداء
عاشت نضالات المقاومة
مايو/2009

زائر

شكرا اخي مبارك على هذا الكلمات الرائعة في حق فقيدنا المناضل
اللهم اسكنه في فسيج جناتك مع الصديقين والشهداء
بقدر ما صدق اهله النوبيين وبقدر نضاله
اللهم آمين